الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

وجهات نظر متخصصة للتعامل مع المعاقين عقلياً







تقوم تربية الطفل المعاق عقلياً على أسس تربوية ونفسية واجتماعية وجسمية، وذلك وفق خصائص نمو الأطفال جسمياً ونفسياً واجتماعياً وعقلياً. وتتضمن الطرق الحديثة في تعليم المعاقين عقلياً، تنمية حواسه ومهاراته الحركية، وإكسابه السلوك الاجتماعي المقبول، وزيادة معلوماته، وتنمية قدراته العقلية وحصيلته اللغوية، من خلال الممارسة والمشاهدة اليومية..
وفي ضوء خصائص نموه العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي. احتوت الدراسات والبحوث على العديد من الطرق التربوية الرائدة والحديثة في تعليم هذه الفئة، منها ما يعتمد على عادات الطفل الأساسية، ومنها ما يعتمد على تدريب حواسه، والخبرات التي يمكن أن يتعلمها سواء من البيت أو المدرسة؛ ففي الفقرة التالية نستعرض أهم الطرق العالمية التي وضعها المختصون للتعامل مع المعاقين عقلياً.
 طريقة إيتارد:
يعتبر إيتارد أول من وضع برنامجاً تربوياً تعليمياً، يتضمن تعليم الطفل العادات الأساسية التي يعرفها أولاً، ثم تعليمه الأشياء التي لا يعرفها. وقد ركز على تدريب الحواس المختلفة للطفل، ومساعدته على التمييز الحسي، ثم مساعدته على تكوين عادات اجتماعية سليمة، ومساعدته كذلك على تعديل رغباته ونزعاته الحسية.
 طريقة سيجان:
وضع سيجان برنامج التربية الخاصة الذي ركز فيه على تدريب حواس الطفل وتنمية مهاراته الحركية، ومساعدته على استكشاف البيئة التي يعيش فيها. وتقوم هذه الطريقة على أسس تربوية ونفسية، كأن تكون الدراسة للطفل ككل، وأن تكون الدراسة للطفل كفرد، وأن تسير من الكليات إلى الجزئيات. ومن المهم أن تكون علاقة الطفل بمدرسته طيبة، وأن يجد الطفل في المواد التي يدرسها إشباعاً لميوله ورغباته وحاجاته، وأن يبدأ الطفل بتعلم النطق بالكلمة ثم يتعلم قراءاتها فكتابتها.
طريقة منتسوري:
ركزت منتسوري جهودها على تربية وتعليم المعاقين عقلياً. وقد اعتبرت مشكلة الإعاقة العقلية مشكلة تربوية أكثر منها طبية، فوضعت برنامجها في تعليمهم على أساس الربط بين خبراتهم المنزلية والمدرسية وإعطائهم فرصة التعبير عن رغباتهم، وتعليم أنفسهم بأنفسهم. وقد ركزت منتسوري في برنامجها على تدريب حواس الطفل كحاسة اللمس عن طريق الورق المصنفر: المختلف في سمكه وخشونته، وكذلك تدريب حاسة السمع عن طريق تمييز الأصوات والنغمات المختلفة: كأصوات الطيور والحيوانات..
وحاسة التذوق عن طريق تمييز الطعم: الحلو والمر والمالح والحامض، والإبصار عن طريق: تمييز الأشكال والأطوال والألوان والأحجام، وأخيراً تدريب الطفل الاعتماد على نفسه عن طريق: المواقف الحرة في النشاط واستخدام الأدوات التعليمية.
 طريقة ديكرولي :
وضع ديكرولي برنامجاً تعليمياً، يهدف إلى تعليم الطفل ما يريده ويرغب فيه، ثم تعديل سلوكه وتخليصه من العادات السيئة، وتعليمه الأخلاق الحميدة، وتدريبه على تركيز الانتباه ودقة الملاحظة وتنمية مهاراته الحركية، وتدريب قدراته على التمييز الحسي، من خلال أنشطته اليومية وألعابه الجماعية والفردية. وقد أنشأ ديكرولي مدرسة لتعليم المعاقين عقلياً أطلق عليها (مدرسة الحياة من الحياة).
 طريقة دسيكدرس :
تؤكد دسيكدرس على أهمية عمليات تدريب الحواس والانتباه. وبالنسبة للأطفال المعاقين عقلياً، فإنه لكي يتم تعليمهم، ينبغي توجيه الانتباه للأمور الحسية. ويقوم برنامجها على تعليم الأطفال المعاقين عقلياً وفقاً لاحتياجاتهم، من خلال التعليم المناسب لقدراتهم وإمكاناتهم، ومراعاة خصائص نموهم الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي.
 طريقة التعليم المبرمج (التعليم الفردي) :
وهي تعليم الطفل بحسب قدرته على التعلم، من خلال متابعته بنفسه لخطوات الموضوع الذي يدرسه في كتاب مبرمج. ويقصد بالبرمجة تقسيم المنهاج الدراسي إلى خطوات صغيرة مترابطة، تقدم للطفل بطريقة شائقة لجذب انتباهه، إذ يدرس المعلم المقرر ويحلله، ويحدد خطواته ويرتبها حسب ما بينها من علاقات. ويرشد الطفل إلى الوحدات التي يدرسها، ويشجعه على دراستها بالسرعة التي تناسب إمكاناته، ويساعده على اكتشاف الصواب والخطأ وتصحيح الأخطاء بنفسه، ويسمى ذلك بالتعليم الفردي.

متلازمات الاعاقة العقلية (برادر ويلي - مارافان).

 المتلازمة - ليس مرضاً بحد ذاته، ولكن مجموعة من الأعراض المرضية يظهر أغلبها أو بعضاً منها قي حالات مرضية معينة، وعادة ما تسمى بإسم الشخص الذي قام بنشر بحث علمي عنها كمجموعة أعراض، وأغلب المتلازمات نتيجة عيوب في الصبغيات - الكروموسومات أو المورثات - الجينات.

  في هذا الجزء من الموقع سنحاول الكتابة عن بعض المتلازمات بطريقة بسيطة وسهلة، تجيب على كل الأسئلة التي يمكن أن يطرحها والدي الطفل ، كما أنها معلومات كافية للعاملين في مجال خدمة ذوي الإحتياجات الخاصة 
متلازمة برادر- ويلي
 Prader-Willi syndrome


عرفت هذه المتلازمة عندما قام أخصائيو الغدد برادر – لابهارت – ويلي بنشر تقرير عام 1956 في المؤتمر الدولي الثامن لطب الأطفال في كوبنهاجن، عن حالات فيها صفات متعددة مثل : إعاقة عقلية ، الرخاوة، مشاكل في التغذية، السمنة، عدم اكتمال الاجهزة الجنسية، القصر، تاخر النمو، وغيرها، وفي الستينات من القرن الماضي تمت دراسات أخرى وتمت أضافة العديد من الاعراض، كما تمت أضافة الاعراض السلوكية في السبعينات، وقد أثبتت الدراسات أنه مع التحكم في النظام الغذائي فإن هذه الحالات يمكن أن تعيش لمدة أطول، وقد تم تتبع العديد من الحالات الذين بلغوا العشرينيات من العمر.


 الانتشار :
o       تعد متلازمة برادر ويلي من الاضطرابات الجينية النادرة إذ يقدر حدوثها حالة لكل 12.000-15.000 ولادة
o       تتساوى نسبة الإصابة بين كل من الذكور والإناث
o       كل الأعراق
o       أغلب الحالات غير وراثية، ولكنها تحدث كطفرة جينية لأسباب غير معروفة
o       في نسبة قليلة لا تتجاوز 2% وجد لها أسباب وراثية وترتفع نسبة تكرار الحالة لدى العائلة
o       أحتمالية التكرار ضعيفة ماعدا الحالات النادرة وهي imprinting mutations, translocations, or inversions

الأسباب: 
تنتج متلازمة برادر ويلي في معظم حالاتها من غياب أو حذف لجين من الذراع الطويل لكروموسوم 15 القادم من الأب ويرمز لها  15q11-q13، وفي بعض الأحيان تنتج من حصول الطفل المصاب على نسختين من الكروموسوم 15 من الأم، وهنا لا بد من توضيح الأمر :
o       السبب في النقص في طرف الكروموسوم رقم 15 غير معروف
o        وجد أن النقص يكون في الكروموسوم المنتقل من الأب بدون أسباب وراثية في 70% من الحالات
o       في 25% من الحالات وجد أن هناك الزوج من الكروموسوم رقم 15 من الأم بدون وجود كروموسوم الأب
o       في 2-5% من الحالات وجد أن النسخة رقم 15 من الأب في الكروموسوم لا تعمل.


الخصائص والأعراض المرضية :
o       نقص الحركة وهو جنين .
o       ضعف العضلات منذ الطفولة ويزيد مع العمر
o       صعوبة في الرضاعة
o       خمول في مرحلة الطفولة مع بكاء ضعيف.
o       تأخر عام في النمو الحركي والفكري
o       ملامح جسمية مميزة
o       نقص وعدم زيادة في الوزن في مرحلة الطفولة.
o       شراهة في الأكل، بدانة بمرور الوقت،  زيادة أو سرعة في الوزن مع سمنة مفرطة في غياب التدخل العلاجي .
o       مشكلات في الأكل ، مثل الارتباط الزائد بطعام معين والأكل الزائد.
o       تخلف عقلي بسيط أو صعوبات تعلم .
o       القصور الجنسي والأعضاء التناسلية
o       مشاكل سلوكية
o       الوفاة المبكرة بسبب زيادة الوزن





الأعراض الجسمية :
o       ملامح جسمية مميزة
o       رأس صغير
o       استطالة الجمجمة مع وجه ضيق وعينين ضيقتين وبيضاويتين
o       أنخفاض الفم
o       شعر أشقر وعيون زرقاء مهما كانت الجنسية في 50% من الحالات
o       قصر القامة، قصر الأيدي والأقدام
 



ليونة العضلات :
من العلامات المميزة لمتلازمة برادر ولي، ويبدأ من الولادة ويتحسن تدريجياً مع التقدم في العمر، ومن علاماته في مرحلة الطفولة ضعف التغذية وعدم المقدرة على المص ، ضعف البكاء، ضعف الحركة وتأخر التطور الحركي، كما يلاحظ عجز في التنسيق الحركي، كسل العين – الحول.


العوق الفكري:
من العلامات المميزة غير معروفة السبب ، حيث لوحظ أن أكثر 95% من الحالات لديهم درجة من درجات التخلف الفكري، وفي الغالب يكون معدل الذكاء بين 70-79 ، ولكن يمكن أن يكون أقل من ذلك، أو يكون في المعدل الطبيعي.
الأطفال الذين لديهم معدل ذكاء طبيعي لوحظ لديهم صعوبات في التعلم، ضعف التركيز والإنتباه، ولكن لديهم نقاط قوة مثل الذاكرة ، القدرة على القراءة، وغيرها.


النطق والكلام :
ارتخاء العضلات قد يؤدي لصعوبات في التغذية، كما يؤدي إلى ضعف حركات الفم ومن ثم تأخر النطق والكلام، وهو ما قد يعني الاحتياج للتدريب على النطق والكلام ، وقد يحتاج الأمر إلى التواصل عن طريق لغة الإشارة، وعادة ما تتحسن اللغة لدى هؤلاء الأطفال، وتكون لغتهم جيدة.

ضعف النمو :
ضعف النمو يبدأ من الولادة، حيث يلاحظ ضعف الرضاعة، مما قد يستدعي التغذية عن طريق الأنبوب الفمي المعدي، وهنا يجب ملاحظة أحتياج الطفل من الغذاء كما الزيادة الطبيعية للوزن.
عادة ما يكون هرمون النمو ناقصاً لدى هؤلاء الأطفال، وهو ما يؤدي لقصر القامة، كما زيادة نسبة الدهون، ويحتاج الطفل إلى تعويض الهرمون الناقص في مرحلة الطفولة كما البالغين.



البدانة والشهية الشرهة:
الشراهة في الأكل سببها مركزي في الدماغ، لعدم عمل الأجزاء الخاصة بالشبع، قد لا تكون ملاحظة في السنوات الأولى من العمر لضعف عضلات المص والبلع، ولكنها تزداد مع التقدم في العمر.
عدم التحكم في كمية الطعام وضعف حركة الجسم تؤدي إلى السمنة، وتظهر البدانة عادة بعد سن الثانية أو الثالثة من العمر، لذى يجب أن يتناول المصابين كمية سعرات حرارية أقل من أقرانهم لمنع حدوث البدانة، وهو من الاسباب الرئيسة للوفاة، وحتى الآن لم يكتشف دواء قادر على ايقاف الشراهة في الأكل، وحتى الجراحة لا تجدي في تلك الحالات.

المشاكل السلوكية:
عادة ما يكون هؤلاء الأطفال طبيعيين هادئين في المراحل الأولى قبل سن المدرسة، ويحدث التغيير بعد ذلك، حيث يلاحظ عليهم تكرر حالات الغضب- الأنفعال- الأنطواء – الروتين، وتلك المشاكل غير مرتبطة بالسلوكيات الغذائية، ولكن التغيرات الغذائية يمكن أن تزيد حدتها، وعادة ما يجدي استخدام الأدوية النفسية في التخفيف من تلك السلوكيات.
 
القصور الجنسي:
من العلامات المميزة لمتلازمة برادر ولي، حيث يلاحظ :
o       عدم أكتمال الأعضاء التناسلية الخارجية في الذكور، صغر حجم القضيب، تأخر نزول الخصيتين، وهو ما قد يحتاج للتدخل الجراحي
o       عادة ما تبدأ التطورات الجنسية في عمر مبكر مثل ظهور شعر العانة، وتتوقف قبل الوصول إلى مرحلة البلوغ.
o       تأخر نزول الطمث لبعد سن 16أو عدم نزوله لدى الإناث
o       نقص الهرمونات الجنسية testosterone and estrogen
o       التدخل العلاجي بالهرمونات ذي نتائج جيدة ولكن هناك ردود فعل سيئة من استخدامه
o       عادة ما يكون المصابين غير قادرين على الإنجاب، ولكن سجل العديد من الحالات التي حصل بها حمل وانجاب.


التشخيص:
o       الأعراض المرضية، وهناك قواعد معينة للتشخيص من حيث عدد العلامات الرئيسة والعلامات غير الرئيسة في كل مرحلة عمرية، وأخصائي الأمراض الوراثية لديهم هذه القواعد والجداول التابعة لها.
o       DNA methylation analysis confirms diagnosis
o        the specific genetic cause and associated recurrence risk FISH and DNA techniques can identify








هل يساعد التشخيص المبكر الأطفال المصابين بمتلازمة برادر ويلي ؟
في البداية لا بد من التذكير أن الحالة نتيجة عيوب في الكروموسومات وتلك لا يمكن علاجها أو تغييرها، ولكن التشخيص المبكر يعطي الوالدين الفرصة للتعرف على الحالة والتدرب على مواجهة التحديات المستقبلية، كما البحث عن طرق الدعم والمساعدة، فمثلاً معرفة وجود التأخر في النمو الحركي والفكري سيساعدهم في عدم البحث عن المسببات لهذا التأخر، ومعرفة الطرق للتعامل مع هذا التأخر، كما يمكن التعرف على العائلات ممن لديهم مثل هذه الحالة لمعرفة العقبات التي واجهتهم وطرق التعامل معها ومن أهمها طرق التعامل مع الشراهة في الأكل.

ما هو مستقبل الأطفال المصابين بمتلازمة برادر ويلي ؟
مع وجود الكثير من المشاكل الجسمية والسلوكية لدى المصابين بمتلازمة برادر ويلي، ولكن بمساعدة العائلة والمدرسة والمجتمع يمكن لهم الحياة في المجتمع والعمل بصورة أشبه بالطبيعية، ولكن ذلك يحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت والتعاون بين جميع المؤسسات ذات العلاقة.
في الماضي الأطفال المصابين بمتلازمة برادر ويلي كانوا يتوفون في مرحلة مبكرة، وخاصة في مرحلة المراهقة نتيجة السمنة المفرطة، ولكن مع التحكم في السمنة والتغذية من خلال العلاج النفسي – الغذائي – الدوائي، أمكن لهؤلاء الأطفال من العيش لعمر أطول، والدراسات والأبحاث مستمرة للبحث عن طرق جديدة لمساعدتهم








متلازمة مارافانMarfan's Syndrome

مرض وراثي ينتقل من جيل لأخر عن طريق ما يسمى بالوراثة السائدة autosomal dominant trait، أول من قام بوصفها ونشرها الدكتور مارفان Dr. Antoine Marfan  عام 1896م، وهي حالة تحدث نتيجة خلل في تركيبة النسيج الضام - Connective Tissue-  والذي يدخل في تركيبة العديد من أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى ظهور العديد من العيوب في العظام، الجهاز الدوري، العين، وغيرها، كما يؤدي إلى صعوبة في التعلم.
 
نسبة الانتشار والأسباب :o حالة نادرة تصيب فرد لكل 10.000
o يصيب الذكور والإناث بنفس النسبة
o تحدث الأعراض نتيجة لخلل في مورث- جين- يسمى بمورث الفيبريلين رقم واحد(Fibrillin 1) الموجود على الذراع الطويلة لكروموسوم chromosome 15q21.1.
o تدخل هذه المادة في تركيب النسيج الضام ، ومن ثم في تركيبة العديد من أعضاء الجسم كالأوعية الدموية، صمامات القلب،العظام، الجلد، والعين .
o مرض وراثي ينتقل من جيل لأخر عن طريق ما يسمى بالوراثة السائدة autosomal dominant trait
 o اذا كان أحد الوالدين مصاب - هناك أحتمالية أنتقال الحالة لأطفاله 50%
o اذا كان أحد الوالدين مصاب، ولديهم طفل مصاب، فإن احتمالية تكرار الحالة 50% من المواليد
o في حوالي 25 بالمائة من الحالات يحدث لدى عائلة ليس فيها مصاب وهو ما يسمى بالطفرة الوراثية Mutation

 الأعراض :
تختلف الأعراض المرضية بين شخص وآخر، كما تختلف بين أفراد العائلة الواحدة المصابين بالحالة، فقد نجد لدى البعض عرض أو أثنين، وقد تكون شديدة لدى الآخرين، ومن أهم الأعراض :
o طول القامة والأطراف
o الشكل المميز للرأس والوجه
o التغيرات في العمود الفقري والصدر
o مشاكل العين
o مشاكل في الجهاز الدوري والقلب
o كثرة حدوث الفتوق الاربية والفخذية
o خلوعٍ المفصل المتكرر
o تخلف عقلي بسيط في بعض الحالات
o صعوبة بالتعلم في بعض الحالات غير المصابة بتخلف عقلي
   

الشكل العام والأطراف :
o طول القامة نتيجة لطول عظام الأطراف - أطول من المعدل الطبيعي نسبة لعمرهم ولباقي أفراد أسرتهم
o الأطراف العليا والسفلي نحيفة و طويلة
o يكون قيـاس باعه - البعد بين الذراعين - أكبر من طول الجسم
o يزيد قياس القدم الى العانة عن البعد بين العانة وقمة الرأس
o طول ملحوظ في أصابع اليدين والقدمين
o تكون الأصابع طويلة دقيقة مفرطة البسط - عنكبية الأصابع   Arachnodactyly
o علامة المعصم
o تكون عضلات الهيكل ضعيفة النمو وناقصة التوتر
o يؤدي ضعف الأربطة إلى الحركة المضاعفة للمفصل أو رخاوته
 










 الرأس والوجه:o يبدو رأس طويل مع صغر حجم الوجه
o بروز عظام جبهة الرأس
o ارتفاع في سقف الحلق
o تكون الأسنان متزاحمة ومتراكبة 
o يكون الحنك مرتفعاً ومتقوساً

العمود الفقري والصدرo  الصدر الغاطس: عظمة القص - الصدر- غائر - صدر مقعر بشكل واضح، يجعل الصدر يأخذ شكل صدر الحمامة
 
o  الصدر الناطح: عظمة القص - الصدر- بارزة إلى الأمام بشكل واضح - قمعي
 
o الظهر والعمود الفقري قد يزيد تقوسه - الحدب الجنفي
 

 الجهاز الدوري- مشاكل القلب والشريان الأبهر :المشاكل القلبية وأصابات الشريان الأبهر - الأورطى - تؤثر في 80-90% من المصابين بمتلازمة مارفان، وهي السبب الرئيسي في أغلب حالات الوفاة، ومن أهم المشاكل:
o ارتخاء الصمام الميترالي
o ترجيع الصمام الميترالي 
o توسع جذر الأبهر (الأورطي) 
o ترجيع الصمام الأبهر 
o  توسع و تورم دموي في جذر الأبهر  Aneurysm
 



  الرئتين :
تكون الألياف الضامة جدران الأكياس الهوائية في الرئة، ووجود الضعف فيها يجعلها غير قابلة للتمدد والانقباض، مما قد يؤدي إلى التمدد الزائد أو تكرار الانفجار، مما يؤدي إلى وجود هواء خارج الأكياس الرئوية pneumothorax
العلامات السلوكية والعقلية:
o تخلف عقلي بسيط
o صعوبة بالتعليم في بعض الحالات غير المصابة بتخلف عقلي
o المشاكل السلوكية والنفسية والاجتماعية المصاحبة

مشاكل العين :تظهر مشاكل العين في نصف المصابين تقريباً، فقد يؤدي ضعف الأنسجة الداعمة لعدسة العين إلى خلعها الجزئي، وغالباً للاتجاه نحو الأعلى ونحو الأمام، وهناك مشاكل في العين والنظر منها:
o تسطح القرنية
o قصر النضر
o ازرقاق في بياض العين
o عيوب العدسات
o أنفصال الشبكية
o الماء الأبيض - الساد
o الماء الأزرق - الجلوكوما
 




التشخيص :- ليس كل فرد طويل أو أطرافه طويلة مصاب بهذه المتلازمة، بل قد يكون الطول طبيعياً متوارثاً في العائلة
- ليس هناك تحليل في المختبرللتشخيص
- لذى فإن الطبيب المتخصص يمكنه الوصول للتشخيص من خلال ما أتفق عليه المتخصصون من قواعد للتشخيص المسماة Ghent criteria، وذلك بعد القيام بما يلي :
o تاريخ العائلة الطبي
o هل يوجد في العائلة أفراد طوال القامة
o هل يوجد في العائلة مصابون بالامراض القلبية
o الفحص الطبي السريري
o الكشف بالأشعة الصوتية

التشخيص الفارق والحالات المشابهة:
ليس كل حالات طول القامة هي حالات متلازمة مارفان، فهناك الحالات العائلية الطبيعية، كما أن هناك حالات أخرى منها:
o متلازمة أهلر - دانلوس Ehlers-Danlos Syndrome
o متلازمة الكروموسوم الجنسي الهش Fragile X Syndrome
o متلازمة كلاينفلتر Klinefelter Syndrome
o مرض الضخامة Gigantism and Acromegaly
o ارتفاع هرمون الغدة النخامية Hyperpituitarism
o ارتفاع هرمون الغدة الدرقية Hyperthyroidism

العلاج والعناية العامة :o عناية صحية مستمرة
o المتابعة الدورية مع طبيب مختص في أمراض القلب، وقد يحتاج الأمر إلى إجراء الأشعة الصوتية للقلب كل ستة أشهر
o عناية تعليمية خاصة للمتخلفين عقليا ومن لديهم صعوبات تعلم
o عناية خاصة بالعين ومشاكل رؤية
o الجراحة : قد تحتاج بعض الحالات إلى التدخل الجراحي المبكر مثل حالات توسع الشريان الأبهر وغيره
o تجنب الأنشطة الرياضية التي يصاحبها أحتكاك وتصادم ، مما يمكن أن تؤديه من مشاكل قلبية أو أضرار بالعين

ما هو مآل الحالة ؟متلازمة مارفان مستمرة طوال العمر، تختلف الأعراض لكل مرحلة عمرية، كما تختلف من شخص لآخر حسب درجة تأثيراتها، ومع المتابعة المستمرة، والتدخل العلاجي والجراحي فإن النتائج جيدة.


تشخيص ذوي الاعاقة العقلية .. ادوات تقييم الذكاء لديهم .





تشخيص التخلف الفكري
     تشخيص حالات التخلف الفكري عملية معقدة لمعرفة الأسباب ودرجة الاعاقة، لذى فإنها تحتاج إلى التركيز على مجموعة من الخصائص والمقاييس يقوم بكل منها متخصص في مجاله، ومن أهمها:
o التشخيص الطبي ( قصة المرض، الحالة العائلية، الكشف الطبي السريري ، الخ )
o القياس النفسي ( قياس معدل الذكاء )
o  مقياس السلوك التكيفي - الاجتماعي

 التشخيص الطبي :o قصة المرض
o ظروف الحمل والولادة
o الأمراض والحالات الوراثية في العائلة
o قياس محيط الرأس - الوزن - الطول عند الولادة ، وتطور نموها بعد ذلك
o وجود علامات ظاهرة مثل المتلازمات ( داون،  باتو، أدوارد، تيرنر، وغيرها)
o الكشف السريري على الطفل : وجود علامات ظاهرة على الجلد ، الأطراف، الشعر
o مظاهر النمو الحركي، الفكري، الحسي، الجسمي للطفل
o فحص السمع والنضر
o الفحوص الطبية والمخبرية

التشخيص القياسي النفسي Psychometeric evaluation     يعتمد القياس النفسي على تحديد معدل الذكاء، وتحديد موقعه من منحى التوزيع الطبيعي للذكاء، وللحصول على ذلك تجرى بعض الأختبارات التي تساعد على معرفة القدرات الفكرية، ومنها:
o أختبار دنفر المسحي للتطور Denver Development Screening Test: في السنوات الأولى لحياة الطفل
o مقياس بيلي لتطور الرضع  Beyley scale of infant development
o مقياس ستانفورد - بينية للذكاء   scale Stanford - Binet intelligence
o مقياس وشسيللر للذكاء  Wechsler intelligence scale

 التشخيص الاجتماعي للتخلف الفكري :     المقياس النفسي يتأثر بالعوامل الاجتماعية والثقافية والعرقية ، ويركز التشخيص الاجتماعي على مدى نجاح أو فشل الفرد في الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية المتوقعة منه مقارنة مع نظراءه وهو ما يعبر عنه بمصطلح السلوك التكيفي Adaptive Behavior، ومن اساليب قياس السلوك التكيفي الاجتماعي :
o مقياس السلوك التكيفي للجمعية الامريكية للتخلف الفكري AAMR, Adaptive Behavior
o مقياس كين وليفين للكفاية الاجتماعية Cain-Levine Social Competancy Scale
o مقياس السلوك التكيفي والنضج الاجتماعي  Adaptive Behavior & Maturity Scale


أساليب وأدوات تقييم الذكاء والأداء العقلي لدي المتخلفين عقلياً


يواجه الأطفال المتخلفون عقلياً مشكلات واضحة في القدرة على الانتباه والتركيز على المهارات التعليمية وتزداد درجة ضعف الانتباه بازدياد درجة التخلف ،  إذ يواجه الأطفال ذوي التخلف العقلي البسيط مشكلات أقل في القدرة على الانتباه والتركيز مقارنة مع ذوي التخلف العقلي المتوسط والشديد.
كما تعتبر مشكلة التذكر من أكثر المشكلات التعليمية حدة لدى الأطفال المتخلفين عقليا سواء كان ذلك متعلقاً بالأسماء أو الأشكال أو الوحدات وخاصة التذكر قصير المدى.
كما يعاني الطفل المتخلف عقلياً من قصور في عمليات الإدراك العقلية خاصة عمليتي التمييز والتعرف على المثيرات التي تقع على حواسه الخمس،  بسبب صعوبات الانتباه والتذكر،  فالطفل المتخلف عقلياً لا ينتبه إلى خصائص الأشياء فلا يدركها وينسى خبراته السابقة فلا يتعرف عليها بسهولة،  مما يجعل إدراكه لها غير دقيق أو يجعله يدرك جوانب غير أساسية فيها. وتزداد عملية التمييز لدى المتخلفين عقلياً صعوبة كلما ازدادت درجة التقارب أو التشابه بين المثيرات المختلفة،  كالتمييز بين الأشكال والألوان والأحجام والأوزان والروائح المختلفة، ولكن على الرغم من مواجهة القابلين للتعلم من ذوي التخلف العقلي لهذه الصعوبات إلا أنها أقل حدة من وجودها لدى الفئات الأخرى.

ومن أهم الاختبارات التي تستخدم لقياس معامل ذكاء الأطفال المتخلفين عقلياً ما يلي :
(1) مقياس ستانفورد ـ بينيه للذكاء ( الصورة الرابعة ) :
يعد مقياس ستانفورد -بينية للذكاء من أكثر الاختبارات شهرة وأوسعها استخداماً ويرجع تاريخ هذا المقياس إلى محاولات بينية وسيمون في فرنسا عام 1905 ، ثم مراجعة تيرمان وتلاميذه في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا وإعداده ليصلح للاستخدام في البيئة الأمريكية عام 1916 ، وظهرت المراجعة الثانية تحت إشراف تيرمان وميريل عام 1937 وكانت صورتين ( ل ، م ) امتد كل منهما إلى مدى عمري أوسع ، كما أعيد تقنين المقياس على عينة أصدق تمثيلاً للمجتمع الأمريكي ، ثم ظهرت المراجعة الثالثة عام 1960 في صورة واحدة ( ل ـ م ) . تشمل أحسن ما في الصورتين (ل) ، (م) من فقرات حتى تلاحق التقدم الحضاري فضلاً عن مراجعة تصنيف الفقرات حسب مستوى صعوبتها وقدرتها على التمييز بين الأعمار المختلفة والإقلال من الفروق بين الجنسين .
أما الصورة الرابعة من مقياس ستانفورد بينيه للذكاء فقد صدرت في الولايات المتحدة عام 1986 والتي أعدها ثورنديك وهاجن وساتلر في ضوء إستراتيجية تختار بموجبها عينة عريضة عن مدى كبير من المهام المعرفية التي تنبئ بالعامل العام للذكاء .

ويتمثل نموذج تنظيم القدرات المعرفية في الصورة الرابعة من المقياس في ثلاثة مستويات :
المستوى الأول : عامل الاستدلال العام ( في المستوى الأعلى ) .
المستوى الثاني : تمثل في ثلاثة عوامل عريضة في مجالات أكثر تخصصاً هي : الاستدلال اللفظي ، والاستدلال الكمي ، والاستدلال المجرد / البصري .
ويندرج تحت هذه المجالات خمسة عشر اختباراً تخصصياً على النحو التالي :
(1) الاستدلال اللفظي / ويتضمن اختبارات : المفردات والفهم ، والعلاقات اللفظية .
(2) الاستدلال المجرد / البصري : ويندرج تحته اختبارات : تحليل النمط ، والنسخ والمصفوفات وثني وقطع الورق .
(3) أما الاستدلال الكمي : فيندرج تحته : الاختبار الكمي ، وسلاسل الأعداد ،وبناء المعادلة .
(4) أما الذاكرة قصيرة المدى : فتشمل اختبارات : تذكر الجمل ، إعادة الأرقام ، تذكر الأشياء .
وبذلك يمكن الحصول على خمس عشرة درجة معيارية وأربع درجات معيارية عمرية للمجالات الأربعة ، فضلاً عن درجة مركبة ، وبذلك يمكن رسم صفحة نفسية فارقة ( بروفيل ) ( لويس مليكة : 1998-701) .
وكان لويس مليكة (1994) قد قام بتعريب المقياس ، بقصد توفير إمكانية المقارنة الثقافية حاول فيه الاحتفاظ قدر الإمكان بمواد المقياس الأصلية التي يفترض أنها متحررة نسبياً من تأثيرات العوامل الثقافية مثل : اختبارات الاستدلال التجريدي ـ البصري ، واختبار تذكر الخرز ، وتذكر الأشياء ، وإعادة الأرقام ، وبعض اختبارات الاستدلال الكمي ـ فيما عدا ما يتعلق منها بالعملات وأسعار السلع والخدمات والأجور ، وفي مجال الاستبدال اللفظي تم تغيير عدد من المفردات والأسئلة غير المألوفة ثقافياً .
ولقد أورد لويس مليكه معايير التقنين الأمريكية التي أجريت على أكثر من 5000 فرد تبدأ من عمر سنتين ، كما أورد معاملات ثبات المقياس باستخدام أسلوب كيودر ـ ريتشارد سون والتي تراوحت بين 0.95 ، 0.99 ، وكانت معاملات ثبات المجالات الأربعة تتراوح بين 0.80 ، 0.97 ، وبالنسبة للمقاييس الفرعية كانت معاملات الثبات تتراوح ما بين 0.80 إلى أعلى من 0.90 بقليل .

أما بالنسبة لصدق المقياس : فقد تم حسابه بعدة طرق منها التحليل العاملي لمكوناته فكشفت نتائج التحليلات العاملية عن تشبعات عاليه بعامل عام في كل الاختبارات مما يدعم استخدام درجة مركبة كلية ، كما حسب صدق ارتباط المقياس باختبارات ذكاء أخرى منها الصورة ل ـ م ومقياس وكسلر بلفيو للذكاء ، كما تم تطبيقه على فئات مختلفة من المتخلفين عقلياً وذوي صعوبات التعلم والعاديين والمتفوقين عقلياً ، وكانت نتائجها مدعمة لقدرة المقياس على التمييز بين الجماعات المختلفة .
أما في مصر فقد تم إعداد الجداول المعيارية طبقاً لعينه مكونة من مجموعتين : الأولى من سن سنتين و 15 يوم إلى 11 شهر ـ 29 سنة عددها 2408 فرداً من الجنسين . والثانية من 15 يوم ، 11 شهر ، 29 سنة إلى ما فوق السبعين وعددها 644 فرداً من الجنسين وأخذت العينة من 18 محافظة من محافظات مصر ، ومن المستويات التعليمية والمهنية المختلفة .

وأشارت النتائج المبدئية إلى أن المقياس يتسم بثبات مرتفع نسبياً عند استخدام معادلة كيودر ـ ريتشارد سون ، حيث تراوحت معاملات الثبات من 0.82 ( التذكر الأرقام ) ، 0.85 ( للعلاقات اللفظية ) ، إلى 0.97 ( التذكر الموضوعات ) ، 0.95 ( لكل من تحليل النمط والفهم ) ، أما الثبات بطريقة الإعادة فقد كانت بالنسبة لأطفال ما قبل المدرسة ( ن = 30 طفلاً ) تتراوح بين 0.53 لاختبار النسخ 0.86 لتذكر الجمل ، إلى 0.64 ، للاستدلال المجرد / البصري ، 0.66 ، للاستدلال الكمي 0.87 ، للاستدلال ، 0.88 للذاكرة قصيرة المدى 0.87 الدرجة المركبة .
أما عن صدق المقياس فقد حسبت مصفوفة معاملات الارتباط بين الدرجات الفرعية للفئات العمرية من 2 إلى أقل من 30 سنة ، وكانت جميعها موجبة مما يشير إلى احتمال وجود عامل مشترك بينها وفي مجموعة التقنين من 30-70 سنة فما فوق ، فقد كانت معاملات موجبة وتميل إلى الارتفاع عن مثيلاتها في الفئات العمرية الأصغر.
وثمة أدلة أخرى على صدق المقياس توفرت أثناء التقنين منها أن متوسط الدرجة المركبة لمائة فرد من المتخلفين عقلياً كان 41.81 ( بمركز التوجيه النفسي بحدائق القبة ) ، و 49.53 ( بمركز أبو العزايم للمعاقين عقلياً ، ومركز سيتي للتدريب والدراسات في مجال الإعاقة ، وفي دراسة على المتفوقين والمتأخرين دراسياً كان متوسط المتفوقين 92.85 ، والمتوسطين تحصيلياً 80.72 والمتأخرين 70.77 وفي دراسة على ذوي صعوبات التعلم والمتأخرين دراسياً والمتخلفين عقلياً كانت الدرجة المركبة للفئة الأولى 97.29 ،والثانية 77.76 والثالثة 56.73 . وهذه المتوسطات توضح صدق المقياس في التمييز بين الفئات المختلفة في معامل الذكاء .

(2) مقياس وكسلر لذكاء الأطفال :
وضع ديفيد وكسلر Wechsler,D. عام 1939 مقياس وكسلر بلفيو لذكاء الراشدين والمراهقين ، وعندما لاحظ وكسلر أن هذا المقياس غير مناسب لقياس ذكاء الأطفال أعد مقياس وكسلر لذكاء الأطفال عام 1949 يتكون من اثني عشر اختباراً فرعياً على غرار مقياسه السابق يضم فقرات سهلة تناسب الأطفال من سن الخامسة إلى الخامسة عشر وخمسة شهور. وفي عام 1974 عُدل المقياس وصدر ويسك المعدل WISC-R والذي حافظ فيه" وكسلر" على بناء المقياس من اثني عشر اختباراً فرعياً مع إجراء تعديل عدد من الفقرات ليرفع سقف الاختبار إلى  سن السادسة عشر وخمسة شهور . وقد أشارت الدراسات إلى أن وكسلر لذكاء الأطفال من المقاييس الجيدة في تشخيص التخلف العقلي، فهو يقيس القدرة العقلية العامة والقدرة العقلية اللفظية والقدرة العقلية العملية، ويقدم صفحة نفسية لقدرات الطفل المفحوص، مما يساعد فريق التشخيص على اتخاذ القرارات المناسبة بشأن التشخيص وبرامج الرعاية.

وقد اقتبس لويس مليكة وعماد الدين إسماعيل عن مقياس ويسك الأمريكي وعدلاه ليناسب الأطفال المصريين. ويتكون المقياس في صورته المصرية من أحد عشر اختباراً مقسمة إلى قسمين: المقياس اللفظي، ويضم اختبارات: المعلومات العامة، والفهم، والحساب، والمتشابهات، والتذكر، والمفردات، والمقياس العملي، ويضم اختبارات: تكميل الصور، وترتيب الصور، ورسوم المكعبات، وتجميع الأشياء، والشفرة (أ، ب).
وقام رجاء أبو علام (1973) بتعديل المقياس لتناسب بنوده و فقراته الأطفال الكويتيين من سن الخامسة إلى سن الخامسة عشر. وتتكون الصورة الكويتية من عشرة اختبارات فرعية مقسمة إلى قسمين: المقياس اللفظي، ويضم اختبارات المعلومات العامة، و الفهم العام، الحساب، و المفردات، إعادة الأرقام. والمقياس العملي ويضم اختبارات: تكميل الصور، ترتيب الصور، رسوم المكعبات، تجميع الأشياء، الشفرة (أ، ب).
وفي عام 1989 نشر أبو علام مقياسه المعدل بعنوان "مقياس وكسلر الكويت لذكاء الأطفال" الذي يتكون مثل المقياس الأمريكي المعدل من اثني عشر اختبارا فرعيا منها ست اختبارات لفظية وست أخرى عملية. وبعد تنقيح وتعديل وإضافة وحذف بعض الفقرات من  الاختبارات الفرعية أعد المقياس في صورته النهائية وجرى حساب ثباته على تلاميذ المدارس في الكويت من سن 6.5 إلى سن 16.5 وتراوحت معاملات الثبات على المقياس اللفظي بين 0.86 و 0.95 وعلى المقياس العملي بين 0.85 و 0.91 وعلى المقياس الكلي بين  0.83 و 0.95 . أما صدق المقياس فقد تم حساب معاملات الارتباط بين نسب الذكاء على المقياس الجديد ومقياس ستانفورد -بينيه الكويت للذكاء، وكانت معاملات الصدق تتراوح بين 0.704 و 0.848 مع المقياس اللفظي و بين 0.478 و 0.801 مع المقياس العملي، وبين 0.628 و 0.896 مع المقياس الكلي. وهذه النتائج تشير إلى مدى التشابه بين ما يقيسه وكسلر الكويت لذكاء الأطفال و ستانفورد-بينيه الكويت للذكاء. ثم جرى تقنين مقياس وكسلر على 2200 طفل من تلاميذ المدارس في الكويت من سن ست سنوات إلى 16 سنة و 11 شهرا ومن مناطق مختلفة، وشملت عينة التقنين الذكور والإناث الكويتيين و غير الكويتيين، وبعد حساب الدرجات الموزونة على الاختبارات الفرعية تم إعداد معايير محلية لنسب الذكاء الانحرافية بمتوسط 100 درجة وانحراف معياري 15 ، وفي ضوء هذه المعايير فإن الطفل الذي يحصل على نسبة ذكاء أقل من 69 درجة يعتبر متخلفاً عقلياً (أبو علام، 1989).

(3) متاهات بورتيوس:
أعد بورتيوس مقياس المتاهات لقياس قدرة الطفل على التخطيط و التبصر بالهدف والعمل للوصول إليه، وقد أطلق على هذه القدرة اسم  " الفهم العام" واعتبرها نوعا من الذكاء الخاص،الذي يظهر في تجنب الشخص للأخطار التي تواجهه في حياته اليومية، وفي حذره وفطنته في تصريف شئونه، وفي علاج مشكلاته بالممارسة العملية.
وصدر من مقياس المتاهات ثلاث صور: الصورة الأصلية وتعرف بمراجعة فاينلاند وتتكون من إثنتى عشرة متاهة متدرجة الصعوبة من سن ثلاث سنوات إلى سن الراشد، وتعطى عمرا عقلياً 17 سنة . أما الصورتان الأخريان فهما الصورة الموسعة و الصورة المكملة. وهما صورتان متكافئتان، تتكون كل منهما من 8 متاهات متدرجة من سن 7 إلى سن الراشد، وتعطى كل منهما عمرا عقلياً مساويا لما تعطيه الصورة الأصلية. كما جرى تقنين سلسلة المتاهات الموسعة في مصر  على عينة من حوالي 600 تلميذ من سن 7إلى سن 14 بعد ما تبين أن هذه السلسلة تشبه السلسلة الأصلية في الثبات و الصدق، ونشرت بعنوان " متاهات بورتيوس لذكاء الفتيان و الشباب.
وقد ثبت من نتائج دراسات كثيرة أن المتاهات أداة جيدة في تشخيص التخلف العقلي وفي تصنيفه. ففي دراسة لـ" بيرت"  وجد أن المتاهات أفضل من مقاييس كثيرة في التمييز بين حالات التأخر العقلي والتخلف العقلي، وفي التمييز بين حالات التخلف العقلي الخفيف و التخلف العقلي المتوسط . كما استخدمت المتاهات في دراسات حديثة لتشخيص التخلف العقلي عند أطفال من الكويت ومصر وأثبت كفاءة عالية في التفرقة بين المتخلفين عقلياً وغير المتخلفين عقلياً.
لكن على الرغم من الاقتناع  بكفاءة المتاهات في تشخيص التخلف العقلي إلا أنها لا تصلح وحدها في الحكم على قدرات الطفل العقلية،لأن المتاهات تقيس جانبا من القدرة العقلية مرتبطا بالتوافق الاجتماعي أكثر من ارتباطه بالتحصيل الدراسي.
ويفضل في تشخيص التخلف العقلي تطبيق المتاهات مع ستانفورد -بينيه للذكاء.فإذا حصل الطفل على نسبة ذكاء منخفضة جداً في المقياسين حكمنا بتخلفه عقلياً. أما إذا حصل في أحدهما على نسبة ذكاء منخفضة جدا وفي الآخر على نسبة ذكاء تضعه في مستوى التأخر العقلي فمن الأفضل التريث في الحكم عليه بالتخلف، ونبحث عن الدلالات التشخيصية لاختلاف نسبتي الذكاء على المقياسين (كمال مرسي، 1993: 33).

(4) لوحة الأشكال لـ "سيجان" :
تعد لوحة الأشكال لـ " سيجان" أول اختبار وضع لقياس الذكاء، وقد اكتسبت شهرة عالمية كبيرة، وثبت صدقها في قياس القدرة العقلية العامة عند الأطفال من سن ثلاث سنوات ونصف إلى سن ثماني سنوات . ويتكون الاختبار من لوحة خشبية بها عشرة أشكال مفرغة، تصلح لملأها عشر قطع ذات أشكال هندسية معروفة،مثل المثلث، و المستطيل، والمربع، والدائرة... وغيرها. تنزع القطع من أماكنها، وتوضع بترتيب خاص أمام المفحوص، ويطلب منه إعادة وضعها في مكانها بأسرع ما يمكنه .
وقد قنن الاختبار في الكويت عام 1975 على 1781 طفلا من سن 4-8سنوات واتضح أن معامل ثباته بإعادة التطبيق حوالي 0.90 ، ومعامل صدقه مع اختبار رسم الرجل حوالي 0.42، ومع متاهات بورتيوس 0.78(مرسي 1977). وقد أشار غالي وزملاؤه (1987) إلى عدم صلاحيته كاختبار وحيد لقياس الذكاء لأنه اختبار عملي قصير يتوقف الأداء فيه على عامل السرعة ويستخدم في عمليات التصنيف المبدئي للأطفال الصغار.

(5) اختبار بندر - جشطلت للإدراك البصري :
 أعدته لوريتا بندر Bender  L. في عام (1938) ، وهو يتكون من تسعة رسوم هندسية يطلب من المفحوص رسمها. وفي إجراء الاختبار يعرض المختبر على المفحوص أشكال الاختبار واحداً واحداً، ويطلب من المفحوص رسمها بعد عرضها عليه مباشرة. وليس هناك زمن محدد للأداء. وتقوم فكرة الاختبار على إدراك العلاقات في الفراغ، وهى التي تتضمن قياس الاختبار للوظائف المعقدة الآتية:
(أ‌) الوظيفة البصرية: وهي القدرة على استقبال المنبهات البصرية.
(ب‌) الوظيفة التكاملية: وهى القدرة على تفسير وإدراك المنبهات البصرية.
(ت‌) الوظيفة الحركية: وهى القدرة على ترجمة ما يتم إدراكه بصريا إلى حركة تستخدم في رسم الأشكال.
وتخضع هذه الوظائف لقوانين الجشطلت في التقارب و التشابه و الشمول و التماثل والإغلاق. . . الخ. وهى نفس المبادئ  التي يجب أن تراعي عند تصحيح الاختبار. وهناك عدة طرق لتصحيح الاختبار أهمها طريقة "بندر" نفسها (1946)، وطريقة " بسكال وسوتيل" Pascall & Suttel (1951)، وهناك محاولات أخرى متعددة لتصحيح الاختبار بطريقة موضوعية، ولكنها لا ترقى إلى درجة ثبات وصدق الطرق الأخرى ( فاروق صادق، 1982: 364-365). ويختلف تفسير رسوم المفحوص على اختبار " بندر" بالنظر إلى أمرين هما:
(1) مستوى النضج.            (2) كيفية رؤية الطفل للأشكال.
وهذان الأمران يجعلان من الممكن مقارنة استجابات الأفراد بالفئات الباثولوجية المختلفة. هذا وقد قنن اختبار " بندر"لقياس القدرة البصرية الحركية عند الأطفال بين سن 4سنوات وسن 11 سنة .

وتتميز استجابات المتخلفين عقلياً على اختبار " بندر" بأنها استجابات متقاربة مع استجابة أقرانهم في العمر العقلي من الأسوياء مع وجود فروق فردية أوسع نطاقا. فهناك تخلف في عمليات النضج في الرسم ، إذ تكثر في أدائهم الأشكال الدائرية البسيطة الأولية إلى جانب التخطيطات الفجة غير المميزة (الشخبطات Scribbles) ، كما تظهر الرسوم الغريبة البعيدة عن الواقع إلى حد ما و التي تقترب مما يظهر في حالات الفصام . ويميل المتخلفون عقلياً إلى التكرار و المداومة أثناء رسم الأشكال أو في رسم النقط على أنها دوائر، أو فصل الأجزاء بعضها عن بعض. كما يجدون صعوبة في رسم الخطوط المتقاطعة، كما أنهم قد يرسمون الخطوط الأفقية رأسية ، وتكون لديهم صعوبة في إدراك ورسم الزوايا. وعلى العموم، فإن التعرف على أداء المتخلفين عقلياً على الاختبار يعتبر مفتاحا (أو تكملة) لمعلومات أخرى يجب تجميعها عن المفحوص قبل الوصول إلى قرار فيما يتعلق بعملية أمر التشخيص.
ويمكن بواسطة الاختبار التفريق بين مستويات التخلف العقلي، أو بين المتخلفين في الفصول الخاصة، المتوافقين منهم وغير المتوافقين، ويستخدم الاختبار أيضا للتعرف على الحالات التي يكون لها رسم مخ كهربائي شاذ على جهاز رسام المخ الكهربي. فقد لوحظ أن هذه الحالات تميل إلى إدارة الأشكال ، ولذلك فقد اتخذ من ميل الشكل معاملا لإصابة المخ. وبالرغم من أن هذا المعامل صغير إلا أن له قيمة في بعض الأحوال (فاروق صادق، 1982: 366). 

خصائص المعاقين عقلياً ..







أعراض وخصائص التخلف الفكري
       تختلف الأعراض والخصائص الجسمية والحركية للمتخلفين فكرياً معتمدة على الأسباب المؤدية للتخلف الفكري، ودرجة الأصابة ، والحالة الصحية للمصاب، تلك الخصائص قد لا نجدها لدى الكثيرين وقد نجد بعضاً منها:

أولا : القدرات الفكرية والمعرفية :
     تنمو القدرات الفكرية والمعرفية لدى الطفل منذ الولادة، وتتطور تلك القدرات من خلال تفاعل القدرات الخاصة ( القدرة الفكرية) مع المثيرات الحسية من حوله ( الممارسة والخبرات) ، ولكل مرحلة عمرية مكتسباتها، ومع نمو الطفل العمري تنمو القدرات الفكرية والجسمية، لذى نلاحظ أن مقدرات الطفل في مرحلة معينة تتشابه مع أقرانه في نفس العمر ( مع أختلاف بسيط)، ولكن الطفل المتخلف فكرياً يختلف عنهم في درجة اكتسابه ومن ثم قدرته الفكريه والمعرفية، ومع ازدياد عمر الطفل يلاحظ زيادة درجة الفارق في القدرات الفكرية والمعرفية حتى سن الثامنة عشر، لذى نستطيع القول أنه عند الثامنة عشر فإن المصاب بتخلف فكري بسيط فإن مقدرته الفكرية تعادل المقدرة الفكرية لطفل عمره 10-11 سنة، أما المصاب بتخلف فكري متوسط فإن مقدرته الفكرية تعادل المقدرة الفكرية لطفل عمره 7-8 سنوات تقريباً، ومن العلامات الفارقة لنقص القدرات الفكرية والمعرفية ما يلي:
o ضعف القدرة على التركيز والأنتباه :     نحن لكي نتعلم نحتاج للتركيز والأنتباه، ولكن المصابين بالتخلف الفكري بجميع درجاته لديهم ضعف القدرة على التركيز والقابلية للتشتت، وكلما زادت درجة التخلف زادت درجة ضعف الانتباه والتركيز،وهو ما يفسر عدم قدرتهم على التعلم سواء بالخبرة والأحتكاك اليومي مع المجتمع، او القدرة على التعليم.
o ضعف الذاكرة
     هنالك ارتباط كبير بين الذاكرة والانتباه، فكلما زادت القدرة على الانتباه أدى هذا إلى زيادة القدرة على التذكر، والذاكرة هي القدرة على استرجاع المعلومات والخبرات السابقة، وهي نوعين:
1. الذاكرة طويلة المدى ( وهي القدرة على استدعاء المعلومات والخبرات التي يتكرر حدوثها في أسابيع أو شهور أو سنوات)
2. الذاكرة قصيرة المدى (وهي القدرة على استدعاء المعلومات والخبرات التي تحدث في ثوان أو دقائق أو ساعات)
      وقد أكدت الدراسات أن مستوى الذاكرة بعيدة المدى لدى المتخلفين فكرياً أفضل من الذاكرة قصيرة المدى، وذلك يدل ذلك على أن المتخلفين فكرياً لا يتذكرون إلا الخبرات أو المعلومات التي يتكرر تعاملهم معها لفترة زمنية طويلة، أما المعلومات والخبرات التي تمر بسرعة من أمامهم فإنهم يعانون من قصور في تذكرها.
o عدم القدرة على مواصلة التفكير
     التفكير عملية فكرية عقلية، وهي من ارقي العمليات العقلية وأكثرها تعقيدا،  وتعتمد على جمع المعلومات والخبرات وأعادة تنظيمها في أتجاه مواجهة الموقف، كما يتطلب قدراً عالياً من التخيل والتذكر والتعليل.
      ينمو تفكير الطفل العادي منذ الولادة سنة بعد أخرى، معتمداً على نمو الذاكرة والمفاهيم واللغة والصورة الذهنية، فنراه يصل إلى التفكير الحسي العياني في حوالي السابعة من العمر(يستخدم الصور الذهنية الحسية والحركية والمفاهيم الحسية وحل المشكلات البسيطة، ومواجهة العوائق السهلة، ويكون التفكير سطحيا ، يحتاجون الآخرون في حل مشاكلهم وتصريف حياتهم اليومية)، وإلى التفكير المجرد عند سن البلوغ (  يدرك المفاهيم المجردة والمعاني الكلية، والنظريات والقوانين والمبادئ والغيبيات )
    أما المتخلف فكرياً فإن التفكير لديه ينمو بمعدل أقل من الطبيعي نتيجة لضعف الذاكرة - المفاهيم - اللغة - الصورة الذهنية، ويعتمد مقدار النقص في التفكير على درجة الاصابة، ففي حالات التخلف الفكري البسيط مثلاً فقد يتوقف عند مرحلة التفكير الحسي العياني
o ضعف القدرة على التمييز بين المثيرات والأشياء :
    التمييز بين المثيرات يتطلب إدراك الخصائص المميزة لكل مثير، وتلك تعتمد على التركيز والأنتباه، تصنيف تلك الخصائص وتذكرها، أي الانتباه والتذكر، كما أن عملية التمييز بين المدركات الحسية تتأثر بشكل كبير بمستوى أداء الحواس الخمس ( السمع، البصر، التذوق، الشم، اللمس ).
    المتخلف فكرياً لديه ضعف في التركيز والانتباه والذاكرة، كما أن نسبة عالية منهم لديهم ضعف حسي، وتختلف درجة الصعوبة في القدرة على التمييز تبعا لدرجة الإعاقة، حيث نجد أن المتخلفون فكرياً بدرجة شديدة يتعذر عليهم في معظم الأحيان التمييز بين الأشكال والألوان والأحجام والأوزان، والرائحة والمذاق، أما من لديهم تخلف فكري بسيط فإنهم يظهرون صعوبات في تمييز الخصائص السابقة
o ضعف القدرة التخيلية والإدراك :
     التخيل والإدراك هي العملية التي يتم من خلالها أستقبال المنبهات وتفسيرها على ضوء الخبرات السابقة، وتلك تعتمد على التمييز - الذاكرة - التعرف على الأشكال- وغيرها.
    المتخلف فكرياً ذو خيال محدود، لديه ضعف في التمييز  والذاكرة والتعرف على الأشكال، ومن ثم عدم القدرة على التخيل والادراك، والقصور في التخيل يزداد بزيادة 


ثانياً :  القدرات الجسمية والحركية :o انخفاض معدل النمو الجسمي ويزيد الانخفاض بازدياد شدة الإعاقة
o الحالة الصحية العامة تتسم بالضعف العام
o انخفاض معدل النمو الحركي
o التأخر في الحبو والمشي
o  صعوبة في التوازن
o صعوبة في تنسيق الحركات
o صعوبة في أداء الحركات الدقيقة

ثالثاً : القدرات اللغوية:o بطء في النمو اللغوي، والتأخر في النطق واكتساب اللغة
o صعوبات الكلام : التأتأة والأخطاء في اللفظ
o اضطرابات النطق
o قلة عدد الكلمات - الرصيد اللغوي، لا تتناسب مع العمر الزمني للطفل
o عدم القدرة على تكوين جمل مفيدة

رابعاً : القدرات الاجتماعية - السلوكية - العاطفية :o عدم القدرة على تكوين الصداقات
o  ضعف التواصل مع الآخرين
o عدم القدرة على اللعب منفرداً أو مع الآخرين
o سيطرة الجانب الغريزي
o عدم إدراك العواقب
o عدم القدرة على حماية النفس
o تكثر لديهم الحالات النفسية فتبلغ نسبتها ثلاث أضعاف الأطفال الآخرين
o فرط النشاط، قلة الانتباه، حدة الطبع، صعوبة النوم


خامسا:ً السلوك التكيفي :

  هي مجموعة المهارات العملية والاجتماعية والمفاهيم  التي تعلمها الناس لكي يستطيعوا التفاعل مع في حياتهم اليومية، والقصور الواضح في السلوك التكيفي يؤثر على الحياة اليومية للفرد، ومن ثم يؤثر على قدرته على التفاعل والتجاوب مع الحالات والظروف التي تواجهه، وقصورالسلوك التكيفي يمكن أن يُحدد من خلال استخدام المقاييس المعيارية الطبيعية لدى المجتمع، سواء الناس الطبيعيين أو المصابين بأعاقة.

ما هو القصور في السلوك التكيفي ؟مستوى من الأداء في السلوك التكيفي والذي يقل عن متوسط المقاييس المعيارية بانحرافين معياريين في واحد من المقاييس التالية :
1. أحد الأنواع الثلاثة التالية للسلوك التكيفي : المفاهيم- السلوك الاجتماعي - السلوك العملي
2. الدرجة الكلية على المقياس المعياري للمفاهيم ، المهارات الاجتماعية، المهارات العملية

أمثلة على السلوك التكيفي : 1. المفاهيم والمهارات التصورية   Conceptual Skillso اللغة الاستقبالية والتعبيرية
o القراءة والكتابة
o المفاهيم المالية
o توجيه الذات

2. المهارات الاجتماعية  Social Skills
o العلاقات بين الأشخاص
o المسئولية
o احترام الذات
o السذاجة - القابلية للانخداع أو الاستغلال
o البساطة
o إتباع القواعد
o التقيد بالقوانين
o تجنب الاضطهاد

3. المهارات العملية  Practical Skills
o الأنشطة الشخصية للمعيشة اليومية مثل :الأكل، اللبس، الحركة ، الحمام .
o الأنشطة المساعدة اليومية مثل :إعداد الطعام ، اخذ الدواء، استخدام الهاتف، التصرف في المال ، استخدام وسائل النقل، القيام بنظافة المنزل
o المهارات العملية
o الحصول والمحافظة على جعل البيئة آمنة وسليمة


سادساً : حالات مصاحبة :o الصرع أو التشنج : ليست من مسببات التخلف الفكري ولكن لوحظ حدوثها في الكثير من حالات التخلف الفكري المتوسط والشديد
o صعوبات السمع: وجد أن 10-15% من المتخلفين فكرياً لديهم صعوبات في السمع
o المشاكل البصرية : لوحظ وجود الكثير من المشاكل البصرية لدى المتخلفين فكرياً مثل طول النظر، قصر النظر، أمراض القزحية، وغيرها.
o شلل الأطراف : فقد وجد أن 40-50% من حالات الشلل الدماغي لديهم درجة من درجات التخلف الفكري.



العوق الفكري (الاعاقة العقلية )المفهموم ،التصنيف،الاسباب .





ما هي القدرة الفكرية؟القدرة الفكرية مزيج من القدرات الوظيفية التي يستخدمها الأنسان، تختلف من شخص لآخر حسب العمر والبيئة التي يعيش فيها، وما أكتسبه الفرد في هذه الحياة من تجارب
 
ما هو الذكاء  ؟هو قدرة عقلية عامة تستلزم القدرة على الاستدلال ، التخطيط ، حل المشكلات ، التفكير المجرد ، فهم الأفكار المعقدة ، التعلم بسرعة ، التعلم من الخبرة
 
ما هو تعريف العوق الفكري؟لقد كان من الصعوبة تحديد التعريف الواضح التخلف الفكري، فاختلفت حسب المنظور والجهة التي قامت بأعدادة، وتعدد وتغير مع السنوات، وكان هناك التعريفات التالية:
o التعريف الطبي : فالأطباء يركزون على وصف الحالة - الاعراض - المسببات
o التعريف السكومتري : أخصائي علم النفس يركزون على معدل الذكاء
o التعريف الاجتماعي : المختصين في علم الاجتماع يقيسون الذكاء من خلال مقدرة الفرد على التفاعل مع المجتمع واستجابتة للمتطلبات الاجتماعية، وهو ما يسمى السلوك التكيفي
ومن ثم ظهر تعريف الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي الذي مزج كل تلك التعريفات في تعريف واحد، وقد أختلف هذا التعريف خلال السنوات الماضية، حتى ظهر التعريف الأخير عام 2002.
 
ما هو تعريف الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي ؟قامت الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي عام 2002 بتعريف العوق الفكري . American Association on Mental Retardation2002 - أعاقة تتميز بالقصور الواضح في كلاً من القدرات الفكرية والسلوك التكيفي المعبر عنه بالمهارات الكيفية العملية - الاجتماعية - التصورية ، ويظهر قبل الثامنة عشر من العمر، وهناك 5 نقاط أساسية لتطبيق هذا التعريف :
o القصور في الوظائف الحالية يجب الأخذ بعين الأعتبار التأثيرات البيئية التي يعيش فيها أقرانه من نفس العمر والثقافة.
o يعتبر التقييم جيداً عندما يأخذ في الحسبان الفروق الثقافية واللغوية، كما الاختلاف في العوامل التواصلية، الحسية، الحركية، والسلوكية.
o في نفس الفرد فإن القصور عادة ما يصاحبه جوانب قوه.
o الهدف الرئيسي من وصف القصور هو أيجاد خطة فردية لدعم احتياجاته
o بالدعم  المناسب للفرد على المدى البعيد فإن الحياة الوظيفية للشخص المصاب بالتخلف الفكري عادة ما تتحسن.
 
وحل هذا التعريف مكان التعريف السابق من جروسمان عام 1983 Grossman، ونصه: " تمثل الإعاقة العقلية مستوى من الأداء الوظيفي العقلي والذي يقل عن متوسط الذكاء بانحرافين معياريين ، ويصاحب ذلك خلل واضح في السلوك التكيفي ، ويظهر في مراحل العمر النمائية منذ الميلاد وحتى سن 18
 
المرض العقلي ( الجنون ) والعوق الفكري :هناك خلط في المفاهيم لدى أغلب الناس بين التخلف الفكري والمرض العقلي ، ففي حالة المرض العقلي المسمى أحيانا بالجنون ، يولد الطفل وتنمو قواه العقلية وذكاؤه بطريقة طبيعية ، ولكن لوجود عوامل وأسباب عديدة تؤثر على قواه العقلية تصبح تصرفاته غريبة وغير مقبولة من المجتمع الذي يعيش فيه ، وقد يكون ضاراً لنفسه وللآخرين لدرجة تمنعه من العيش معهم.
أما العوق الفكري فهو القصور والتوقف عن اكتساب المهارات الفردية ، مما يؤدي إلى قصور ونقص في القدرات الذهنية مقارنة بالأطفال في نفس العمر ونفس المجتمع 
o ا لمرض العقلي نادرا ما يحصل في سن الطفوله المبكره 
o المرض العقلي لا يشترط ان يكون فيه قصورا في الاداء العقلي
o المرض العقلي يحدث نتيجة لإضطرابات انفعاليه ونفسيه داخل الفرد

تصنيف  العوق الفكري
 تعددت التصنيفات التي تقسم التخلف الفكري والإعاقة العقلية حسب المنظور المحدد ، وهي:
التصنيف بحسب المسببات :o الأسباب الوراثية ( ما قبل الولادة )
o الأسباب البيئية ( أثناء الحمل والولادة)

التصنيف بحسب الشكل الخارجي :o المتلازمات : متلازمة داون، متلازمة ادورد، متلازمة باتو
o أضطرابات التمثيل الغذائي مثل فينايل كيتون يوريا PKU، الجلاكتوسيمياGalactosemia ، تي ساك Tay-Sac disease
o نقص الهرمونات مثل قصور الغدة الدرقية - القماءة
o صغر حجم الدماغ
o كبر حجم الدماغ ، الاستسقاء الدماعي

التصنيف بحسب معدل الذكاء :o معدل الذكاء 55-69 - معدل الذكاء أقل من المتوسط  2-3  أنحراف معياري - الإعاقة العقلية البسيطة
o معدل الذكاء 40-54 - معدل الذكاء أقل من المتوسط -3-4 أنحراف معياري - الإعاقة العقلية المتوسطة
o معدل الذكاء 25-39 - معدل الذكاء أقل من المتوسط  -4-5  أنحراف معياري - الإعاقة العقلية الشديدة
o معدل الذكاء أقل من 25 - معدل الذكاء أقل من المتوسط   -5  أنحراف معياري - الإعاقة العقلية الاعتمادية

التصنيف بحسب البعد التربوي :o القابلون للتعليم - الإعاقة العقلية البسيطة
o القابلون للتدريب - الإعاقة العقلية المتوسطة
o غير القابلين للتدريب أو التعليم - الإعاقة العقلية الشديدة
o الاعتماديون - الإعاقة العقلية الشديدة جداً

التصنيف بحسب معدل الذكاء وقدرة التكيف الاجتماعي :هو التصنيف المعتمد من الجمعية الامريكية للتخلف الفكري، ويتم التصنيف كما يلي:
o الإعاقة العقلية البسيطة - معدل الذكاء 55-69،  معدل الذكاء أقل من المتوسط  2-3  أنحراف معياري - القابلون للتعليم
o الإعاقة العقلية المتوسطة - معدل الذكاء 40-54 - معدل الذكاء أقل من المتوسط -3-4 أنحراف معياري - القابلون للتدريب
o الإعاقة العقلية الشديدة - معدل الذكاء 25-39 - معدل الذكاء أقل من المتوسط  -4-5  أنحراف معياري - غير القابلين للتدريب او التعليم
o الإعاقة العقلية الشديدة جداً - معدل الذكاء أقل من 25 - معدل الذكاء أقل من المتوسط   -5  أنحراف معياري - الاعتماديون


أسباب التخلف الفكري
      هناك الكثير من الأسباب لحدوث التخلف الفكري، ومع التقدم في العلوم أستطعنا الكشف على ربع المسببات ( 25% من الأسباب ) أما البقية فمازالت مجهولة، والتعرف على المسببات ليست لهذه السهولة، فالاسباب قد تكون متداخلة في كثير من الأحيان، مثل الأسباب الوراثية والبيئية، وتكمن أهمية التعرف على أسباب التخلف الفكري في محاولة للتدخل المبكر ومنعها من الحدوث، ففي السابق على سبيل المثال كان أختلاف فصية الدم بين الأم والجنين من أهم أسباب التخلف الفكري، وكذلك قصور الغدة الدرقية، ولكن الآن ومع التدخل والكشف المبكر أمكن التقليل من حدوثها، وهناك تقسيمات متعددة للتعرف على الأسباب، ومنها وقت حدوث المشكلة المسببة للتخلف الفكري وهي :
1. الأسباب الوراثية
2. أسباب أثناء الحمل وقبل الولادة
3. أسباب أثناء الولادة
4. أسباب ما بعد الولادة

أولاً : الأسباب الوراثية1. خـلل ( شذوذ) الكروموسومات ( الصبغيات )o الزيادة في عدد الكروموسومات
o النقص في عدد الكروموسومات
o حدوث خطأ في التصاق كروموسوم بآخر
o انشطار أحد الكروموسومات بشكل غير طبيعي
o تشوه الكروموسوم الجنسي
( التفصيل عن هذا الموضوع في الجزء الخاص )

2. خـلل ( شذوذ) المورثــــات (الجينات)o الأمراض الوراثية التي تنتقل بالوراثة المتنحية
o الأمراض الوراثية التي تنتقل بالوراثة السائدة
o الأمراض الوراثية التي تنتقل بالوراثة المرتبطة بالجنس
( التفصيل عن هذا الموضوع في الجزء الخاص )

ثانياً : أسباب أثناء الحمل وقبل الولادة1. إصابة الحامل بالامراض المعدية خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل مثل :o الحصبة الألمانية Rubella  - يحدث تشوهات متعددة في تكوين الجنين مثل اصابة العينين بالمياه البيضاء، الصمم العصبي، عيوب في القلب، اصابة الجهاز العصبي، التخلف الفكري.
o التكسوبلازما Toxoplasmosis وهو مكروب طفيلي ينتقل عن طريق القطط والكلاب.
o مرض نقص المناعة المكتسب - الإيدز
o الزهري : وهو مرض معدي يؤدي الى تلف معظم الانسجه العصبيه
o الفيروس الرهطل Cyto-Megallo Virus
o Herpes Virus

2. إصابة الأم ببعض الأمراض أثناء الحمل مثل :o الصرع
o السكري
o ارتفاع ضغط الدم
o أمراض سوء التغذية 
o نقص فيتامين أ vitamine-A
o نقص حمض الفويك Folic Acid
o نقص اليود

3. تعاطي الحامل لبعض الأدوية والعقاقير دون استشارة الطبيب
4. تعاطي الحامل الكحول - المخدرات - التدخين
5. تعرض الأم الحامل للأخطار البيئية كالمواد المشعة، الأبخرة الكيماوية، الأشعة السينية
6. العوامل النفسيه والعاطفيه والصدمات التي تتعرض لها الام اثناء الحمل
7. قصور الغدة الدرقيه لدى الجنين - القماءة   ( التفصيل عن الموضوع في الجزء الخاص )
8. عدم توافق فصيلة الدم - عامل الريزوس   ( التفصيل عن الموضوع في الجزء الخاص )


ثالثاً : أسباب أثناء الولادةo الولادات المتعسرة
o الولادة المبكرة ( الخدج ) الذين يولدون بوزن دون 1500 جم
o التفاف الحبل السري حول العنق- نقص في الاوكسجين
o قصور في الدورة الدموية للجنين
o النزف قبل وأثناء الولادة

رابعاً : أسباب ما بعد الولادة 1. حالات الأطفال حديثي الولادة :
o  أختلاف فصيلة الدم
o اليرقان الشديد ( الصفار )
2. أمراض الطفولة
o سوء التغذية
o السعال الديكي
o الجديري المائي
o الحصبة
o التهاب المخ والأغشية الدماغية ( السحايا )
3. الحوادث
o إصابات الرأس
o حوادث الاختناق
o الوشك على الغرق  Near drowning
o التسمم بالزئبق
o التسمم بالرصاص 
o الإهمال للطفل الصغير
o حوادث السيارات
o الوقوع من اماكن مرتفعه